السبت، 5 مايو 2012

الخبر العظيم !!!


بسم الله العظيم

مُنزل القُرآن العظيم

والذكرُ الحكيم

كلامُ رب العالمين

نَـزَل به الروحُ الأمين

على قلب رسوله الكريم

بلسان عربي مُبين
ليبّصر به الناس الطريق المستقيم

فهو للقلوب المريضة دواء
وللأنفس السقيمة شفاء
ولأرواح الجوعى والعطشى شرابٌ وغذاء.

فبه قلب يفرح

والنفس تمرح

والروح تسعد


فآياته ذكرٌ وشكرٌ وتمجيدٌ وتكبيرٌ وتعظيمٌ لرب العالمين


فهو الأداة التي تستخدم لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
 ( الر * كتابٌ أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى
النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد
)
سورة.إبراهيم
ويستمدُ القرآن عظمته ويستمد الرسول - صلى الله عليه وسلم - عظمته
من عظمة قائله، فهو عظيم والذي أُنزل عليه القرآن عظيم، لأنه كلام الله العظيم..


القرآن عظيم ولاجــــدل في ذلك!!!

ولكن لن نستشعر عظمة هذا القرآن العظيم،
ولن نتأثر به ولن نتفاعل مع أخباره وقصصه،
ولن نستخرج درره وأسراره.
إلا إذا أقبلنا عليه قراءةً وتدبراً وحفظاً وعملاً...

يقول الله تعالى ( قُـل هو نبأٌ عظيم * أنتم عنه معرضون )...
سورة.ص

أتدون ماذا سيحصل لو أن زلزالاً حطم قارة أفريقيا، ودمّر تلك البلاد
وأهلك العباد، وأن زيداً من الناس
لم يسمع الخبر ولم يقرأ الصحف وأعرض عن مشاهدة التلفاز،
ومتابعة الأخبار في الأنترنت،
النتيجة لن يصله الخبر، ولن يعرف ما حصل، ولن يدرك
المطلوب منه بعد هذه الفاجعة.
ولن يستشعر عظمة هذا الخبر مطلقاً، ولن يتفاعل
معه ولن يتأثر به.



فهذا ما سيحصل لو أعرضنا عن القرآن العظيم، لكن نستشعر عظمته،
ولن يصلنا خبره، ولن ندرك ما لنا وما علينا، ولن نتأثر بما فيه من الآيات والعبر،
ولن نستنير بنوره لنقي أنفسنا من الشر والخطر،
سنعيش تائهين غافلين عن الحياة وحقيقتها كما يعرفنا بها ربُنا في كتابه...
 ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ).


أعرضنا عن القرآن قراءة وتطبيقاً، فالحال يشهد!!!
فالنتيجة ضيق وكرب وشدائد ومحن على مستوى الأفراد
والجماعات والمؤسسات
والأمة بأسرها.

( ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكاً
س. طه


اللهم سلم سلم

فهل بعد الإعراض من إقبال، ففي القلب جرح وألم ؟؟
وهل بعد الظلمات من نور ،ففي النفس ظلمة وحشة؟؟
وهل بعد الغفلة من ذكر، ففي الروح جوعٌ وعطش؟؟؟


وشكراً

بقلم : تائه في الظلمات يلتمس النور قبل الممات.

الاثنين، 26 مارس 2012

عش فقط 24 ساعة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوجد الله تعالى الإنسان على هذه البسيطة وكرّمه على سائر خلقه وشّرفه،

وحمّله أمانة ثُقلت على السموات والأرض والجبال فأشفقت وأبت حمّلها
وحملها الإنسان الضعيف الجاهل،

وكلّفه مهام من بينهم عمارة الأرض، وعبادته
.
قال تعالى :"وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون"،فالإنسان وهو يمضي أيام عُمره المحدودة، ويقضي ساعات أيامه المعدودة،لابُد له من كسب الرزق ليسد جوعته، ويقضي حاجته، ويحتاج لطلب العلوم بألوانها المخلتفة؛ ليسخرها جميعها لعمارة الأرض وعبادة الله تعالى على علم وبصيرة،ويتطلع إلى مستقبل لايدري كيف يكون حاله فيه،
فيخطط له خطط مدروسة،
ويستغل دقائق عمره المعدودة ، وقواه المكنونة، وملكاته المدفونه فيه،
والفرص المحدودة،
فلايعلق مستقبله وتكوين حياته على ما سيلده له الغيب،
بل يستغل كل دقيقة وقوة وملكة وفرصة،
ليبني نفسه وذاته ومستقبله.
فهذه الطاقات والإمكانيات المتاحة هي المواد الخامة المتوافرة
والتي يجب أن يتستغلها ليبني نفسه وذاته ويصل بها إلى أهدافه وطموحاته.
أخي وأختي
فلاتجزع على ماض ذهب، فإنه لن يعود،
ولاتغّتم لمستقبل آت فإنك لاتدري هل ستكون فيه أم لا،
فما أنت إلا يومك الحاضر، فاستغله أحسن استغلال.

قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ):
" من أصبح آمناً في سربه،
مُعافىً في بدنه، عنده قوت يومه،
فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"
(
الترمذي).
فأنت ملك بإمتلاكك لكل هذه العناصر، فلتحسن استغلالها.


تمرين للقلوب:
عند كل إشراق يوم جديد أغمض عينيك، لمدة 30 ثانية وتذكر بأنك في هذا اليوم راحل،
تخيل بأنك على فراش الموت استويت، وأهلك وخلانك يبكون على ما أنت عليه
بأنك على النعش إلى القبر تساق، وإلى لقاء ربك قد سرت.

وعند كل غروب شمس يوم تذكر بأن هذه الليلة المقبلة عليك هي آخر الليلة في حياتك،
وتخيل كيف سيكون حالك
ومآلك، كيف ستلقى منكر ونكير، وظلمة القبر ...
30 ثانية عند الإشراق و30 ثانية عن الغروب،

بهذا الذكر ذكر الموت وذكر الآخرة يبعث الحياة في القلوب،
يشجعك على المضي قدماً لإصلاح نفسك ودنياك وآخرتك.
" كفى بالموت واعظا ".

" اللهم اجعل يومي خيراً من أمسي، وما بعده خيراً لي منه".
وشكراً