الأربعاء، 16 فبراير 2011

ǁǁ=ǁǁ= شـــكــراً لـــكِ يــا ذكـــرى =ǁǁ=ǁǁ





اللهم صلِ على محمدٍ وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد.


***


شكراً لكِ يا ذكرى مولد الحبيب
ذكرتيني بعظيم...
بحبيبي ... وسيدي.... وقدوتي
والله لم أفقدْ أحداً مثله،
فبذكره يخفق قلبي حباً له وشوقاً للقاءه.


***


فالناس من حولي يذكروني بزيد وعبيد فيزداد قلبي قساوةً وجفاءاً،
ونفسي ضيقاً وكرباً،أما أنتِ ذكرتيني من بذكره يشفى قلبي،
وتطيب نفسي، ويتسعُ صدري، ويتبخر جوي.
فشتان بين الذكرين...


***

ذكرتني بمن كان السبب في توفيقي ونجاحي في كل شيء
ففي اتباعه تتم البركة ويطيب العيش، ويتحسن الحال.


***


ذكرتيني بمن أفنى حياته تضحية وكفاحاً
في أجل أن يصلنا الدين في طبق من ذهب
فلولاه لكنا اليوم نعبد شجرةً أو نسجد لصخرة، كما فعل أسلافنا.


***


ذكرتيني بمن والله كلي تفريط وتقصير في حقه وجنبه،
فما أسوأ حالي ومآلي، فأنىَّ لي بشفاعته والعيش بجواره، وورود حوضه


***

هنا وقفة لنسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولنجدد الولاء في اتباعه في كل شيء.
فليستشعر كل واحد منا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم
يرد عليه السلام..


السلام عليك ياحبيبي يارسول الله...




من أنا يارسول الله لترد عليَّ السلام،
والله لا أستحق أن ترد عليَّ
فكلي تفريط وإسراف ومخالفات وتقصيرٌ....

فأرجو من الله أن يوفقني في اتباعك والسير على خطاك

ما أكرمك !!، ما أحلمك!!، ما أرحمك!!

يا رسول الله.


***



والله

يارسول الله

بعد ولادتك لم تَمُتْ

فأنت ما زلت تعيش بيننا

فما زلت تأمرنا في كل أمرٍ نمتثله

وما زلت تنهانا في كل نهيٍ ننتهي عنه

وهكذا نرجوا أن نمضي ما دامت أروحنا فيّنا


فأنت عظيم يارسول الله

فمثلك لا ينسى >>>


اللهُ عظّم قدرَ جاهِ محمّدٍ...........وأنَ لـه فـضـلاً لـديهِ عظـيماً

في مُحكمِ التنزيلِ قال لخلقِه.......صلُوَّا عليه وسلمُوا تسلِيماً


***

الجمعة، 4 فبراير 2011

الـفـصـول الأربـعـة تـقـدم لـنـا مـوعـظـة

بسم الله الرحمن الرحيم
الـســــــــلام عــلــيــكــم


"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"


 
" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"(الحديد، 20)
ملاحظة : كلمة "الكُفَّار" المقصود بها في الآية : الزُرَّاع.
*." غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ
 (إشارة لفصل الشتاء ،وقت تساقط الأمطار وإنبات النبات)   
 
*. " ثُمَّ يَهِيجُ "
(إشارة لفصل الربيع، تتفتح فيه الأزهار وتخضّر الأشجار)  

 *. " فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ":
 (إشارة لفصل الصيف ،موسم نضج الثمار واصفرارها وحصادها) 

*. " ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً":
 (إشارة لفصل الخريف ،تهب فيه الرياح، وتتساقط الأوراق اليابسة وتتحطم).




يشتري الإنسان سيارة جديدة من المعرض السيارات، آخر طراز(غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ)، ثم يجملها بالتلميع والزينة والتزويدات، حتى تكون أكثر روعة (ثُمَّ يَهِيجُ)، ثم تبدأ العيوب مع مرور الوقت تظهر، فمرةً البطارية منخفضة، ومرةً أخرى تصادف انفجار الإطار ومرة حادث بسيط، ويبدأ الطلاء بالتساقط والون يبدأ بالتغير مع توالي الأيام، (فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً)، وبعد زمن، إما حادث يؤدي إلى إلغاءها،
أو يزج بها إلى مقبرة السيارات،(ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً).



يبني الإنسان بيتاً بأحسن أنواع الزخارف والطلاء، مستخدماً فيه أحدث التقنيات الهندسية،(غَيْثٍأَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ)، ثم يدخل فيه أروع أنواع الأثاث والفُرش والوسائد والستائر حتى يصبح جميلاً جداً،(ثُمَّ يَهِيجُ) وبعد مدة من الزمن تتصدع الجدران، ويتقشر الطلاء، ويبلى الأثاث وتبلى الفُرش والوسائد والستائر(فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً)، وبعد مدة من الزمن ،يساق بها إلى القمامة والزبالة،أما البيت فإما أن ينهار، أو يزال ليُبنى على أرضه بيتاً آخر،(ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً).



ــــــــــــــــــــــــــــ>>>>
يتزوج الإنسان بفتاة شابة جميلة بديعة الحسن(غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ)، ثم تزداد بأسوارها ومجواهراتها وخصابها حُسنا وبهاءاً،(ثُمَّ يَهِيجُ)، ثم مع مرور الوقت يكبر سنها ومع تعاقب الأولاد (فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً)، إلى أن تظهر التجاعيد، وتبلغ سن اليأس وبعد مدة كأن لم تغنَ بالأمس، ثم إلى التراب (ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً).


وحتى الإنسان نفسه يكون في البداية صبياً (غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ)، ثم يكون شاباً
قوياً(ثُمَّ يَهِيجُ)، ثم يكون كهلاً شيخاً كبيراً، وقد يُردُ إلى أرذل العمر(فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً
ثم يصبح كأن لم يكن شيئاً،.. إلى التراب (ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً).


((@))ـــــــــــــــــــــــــــ>>> ((@))

وحتى جهاز الحاسوب الذي بين يديك أخي/ أختي ، بدايته جديد تشتريه وتفرح به(غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ)،ثم تحسنه بالتنظيف، وتضيف إليه برامج والملاحقات أخرى ليصبح أكثر فائدة ونفعاً، (ثُمَّ يَهِيجُ)، وبعد مرور الأيام والأعوام، و بعد أن تقتحمه الفايروسات والأعطال والمشاكل، ومع كثرة التصليحات ،(فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً)، ثم بعد مدة أخرى من الزمن يصبح حُطاماً، إما بعطلٍ
نهائي، أو يتكسر (ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً).



 أخي / أختي
وعلى ذلك فقس كل ماعلى هذه الدنيا الفانية فهذه حقيقتها المُرة التي هي خيرٌ ألف مرة من الوهم...
فمااااا أجمل أن تعيش وأنت تعرف الحقيقة...



ـــــــــــــــــــ(((  وقـــــفـــات  )))ـــــــــــــــــــ

من أجل هذا الحطام الزائل أفتتن الكثير من الشباب بسياراتهم فقعدوا ليلاً نهارً على تلميعها وزخرفتها، والتفاخر بها، وتناسوا التزيين بأفضل الأعمال للقاء الله تعالى،
بتصفية القلوب وعمل الصالحات.

فهل يصدر ذلك من عاقل؟؟؟
...
من أجل هذا الحُطام الزائل ينساق الكثير من النَّاس لبناء بيوتهم بالقروض الربوية
ليحربوا ملك الأرضِ والسماوات، وتناسوا بأن قصورهم في الجنة دائمة
لايمسها تشققٍ ولا تصدعٍ.

فهل يصدر ذلك من عاقل؟؟؟
...
من أجل هذا الحُطام الزائل تنساق الكثير من الفتيات وراء الشباب الساقطين،
وينساق الشباب وراء الفتيات الساقطات، وتناسوا ذلك الجمال والبهاء الذي أّعُدَّ لهم في الآخرة.

فهل يصدر ذلك من عاقل؟؟؟
...
وقد يصلُ بهم الحال أن يعقُ بعضهم آباءهم وأمهاتهم لأجل ذلك الحطام الزائل الفاني،
فيعق الرجل والديه، لأجل زوجته أو عشيقته، وتعقُ المرأة والديها، لأجل زوجها أوعشيقها.

فهل يصدر ذلك من عاقل؟؟؟
...
وكم من علاقات وصلات حميمة تقتطعت وتشرثمت،

وكم من أخوة تخاصموا من أجل حطامها الزائل.

فهل يصدر ذلك من عاقل؟؟؟
...
وكم من إنهيارات عصبية ونفسية كانت بسبب جعل هذه الدنيا في القلوب وليس على الأيدي،
فقد حملوا قلوبهم ما لا تطيق...

فهل يصدر ذلك من عاقل؟؟؟...

على ذلك  فسر مشاكلنا الحياتية، ومعضلاتنا اليومية.....
.....

فما هي إلا طعم إبليس ليصطاد بها فرائسه من بني البشر، وقد زينها وزخرفها، ببريقه المؤقت،

ولتكون سبباً للشقاف والعداوة والبغضاء بين الناس
فلم يفطن لها إلا العاقل اللبيب.


فما دام هذا هو حالُها ماذا ليزمنا إذا اتجاهها، وكيف يجب أن نتعامل معها؟؟؟




المصدر: دروس دورات تدبر القرآن، مع بعض الإضافات والتنسيق