الأحد، 28 نوفمبر 2010

يَا أيُهَا الإنسَانُ

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوةٌ للنظرِ إلى أنْفُسِنَا


جَمِيْلٌ أَنْ نُشَاهِدَ هَذَا المَقْطَع










" وفِي إنْفُسِكُمْ أَفْلا تُبْصِرُوْنَ"


قَالَ تَعاَلَى:

" أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77)

وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)

قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)

الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) (يس)



يَا أَيُهَا الإنْسَان...

يَا مَنْ يَتَقَلبُ فِيْ نِعَمِ الله...

يَا مَنْ يَمْشِيْ عَلَى فِرَاشِ الله...

يَا مَنْ يَسْتَظُلُ بِسَمَاءِ الله



يَا أَيُهَا الإنْسَان....

يَامَنْ يَأْكُلُ مِنْ مَائِدَةِ الله....

يَا مَنْ سَخَرَ اللهُ لَهُ مَا فِيْ السَمَوَاتِ والأَرَض....

كَيْفَ تَتَجَرئُ على الله، فَتَخَالِفَ أَمْرَه ،

وتَتَعدَّى حُدُوْدَه، وَتُهْمِلُ عِبَادَتَه،

وتَتَّبِعُ الهَوْى والشَّيْطَان،

وتُحَارِبَهُ بِالمَعَاصِي والأثَام

أنْسِيْتَ بِأنَّكَ لَمْ تَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوْراً، فَجَعَلَك اللهُ شَيْئأ مَذْكُوْراً


وَأَصَبَحْتَ اليَوْمَ بِسَمْعَتِكَ ومَكَانَتِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عَلى الأَرْضِ


فَلمَاذَا تَتَكَبَّرُ وَتُعْرِضُ عَنْهُ وَعَنْ ذِكْرِهِ.

عِنْدَمَا جِئْتَ إِلى هَذِهِ الدُنْيَا جِئْتَ وَأَنْتَ لا تَمْلِكُ شَيْئاً
جِئْتَ عَارِياً، جِئْت فَقِيْراً، جِئْتَ مُحْتَاجاً


فَمَلّكك مَالِكُ المُلْكِ الكَثِيْرَ مِنْ الأَدَوَاتِ والمُمْتَلَكَاتِ اليَوْم.

أَلْسَتَ ذَلِكَ الحَقِيْرُ مِنْ أَصْلٍ حَقِيْر؟؟؟؟

لِمَاذَا لَاتَنْظُرُ وَتَتَفَّكَرَ فِيْ أَصْلِك؟؟؟؟

 أَنَسِيْتَ بِأَنَّكَ مِنْ:

تُرَاب،



نُطْفَة،



عَلَقَة،


مُضْغَة،


عِظَام،



لَحْم،



خَلْقاً آخَر؟







أَنَسِيْتَ مَرَاحِلَ خَلْقِكَ؟

مَنْ الذَيْ كَانَ يَعْتَنِيْ بِكَ فِيْ كُلِ لَحْظَةً مِنْ تِلْكَ المَرَاحِل ؟


عَنْدَمَا كُنْتَ نُطْفَةً فِيْ رَحَمِ أُمْكَ،
 
مَنْ كَانَ يُسِّيْرُكَ إِلَى البُوْيَضَة
وَلَمْ يَكُنْ لَكَ حِيْنَئِذٍ رِجْلَيْنِ تَمْشِيْ بِهِمَا
 
وَلَمْ يَكُنْ لَكَ عَيْنَيْنِ تُبْصِرُ بِهِمَا وَأَنْتَ فِيْ طَرِيْقَكَ إِلَى البُوْيَضَةِ؟



أَلَيْسَ هُوْ اللهْ الذّيْ جَعَلَك اليَوْم تَمْشِيْ بِرِجْلَيْنِ وتُبْصِرُ بِعَيْنَيْنِ؟؟؟؟

عِنْدَمَا كُنْتَ نُطَفَةً فِيْ بَطْنِ أُمّكَ مَنْ كَانَ يَهْدِيْكَ فِيْ تِلْكَ الظُلُمَات؟؟



أَلَيْسَ هُوْ اللهُ الذَيْ يَهْدِيْكَ اليَوْم فِيْ ظُلُمَاتِ البَّرِ وَالبَحْر؟؟؟
 





يَا أيُهَا الإنسَانُ

عِنْدَمَا كُنْتَ نُطَفَةً فِيْ رَحْمِ أُمّكَ،

مَنْ الذِيْ اخْتَارَك أَنْتَ بِالذَاتِ لِتَدْخُلَ وَحْدَكَ فِيْ البُوْيَضَةِ مِنْ بَيْنِ مَلايِّينِ النُطَف؟

وَقَدْ حُرِمَتْ غَيْرُكَ مِن النُطَفِ مِن الدُخُوْلِ وَالفَوْزِ بِهَذِهِ الفُرْصَةِ مِنْ الحَيَاةِ التَيْ أَنْتَ فِيْهَا،

وَلَمْ يَكُنْ لَكَ حِيْنَهَا عَقْلٌ وَلَا قُوْةٌ وَلَاقُدَرةِ عَلَى شَيْءِ مِنْ أَمْرِكَ

أَلَيْسَ ذَلِكَ هُوْ اللهُ الذَّيْ أَنْجَحَكَ اليَوْم

وَوَفَقَكَ لِنِيْلِ المَنَاصِبَ والدَرَجَاتِ العُلْيَا فِيْ الدُنْيَا؟
وَلَمْ يَتَوَفْقْ إِلَى ذَلِكَ الكَثِيْرُ مِنْ أَصَدِقَائِكَ وَأَقْرِبَائِكَ وَزُمَلَائِكَ
....................................
فَلِمَاذَا لَا تَشْكُرُهُ عَلَى هَذِهِ النِعَمِ الغَزِيْزَةِ



وتَسْتَغِلَهَا فِيْ طَاعَتِهْ وَعِبَادَتِهِ وتَتَرَكَ مَا لَا فَائِدَةَ مَنْهُ؟

ولِمَاذَا لَمْ تُقّدَّرْ اللهَ حَقَّ قَدْرِه؟



وَلَمْ تَحْتَرِمَهُ وُتُوْقِرَه؟



وَلِم تُقَّدِمْ أَمْرَهُ عَلَى رَغَباَتِ نَفْسِكَ وَنَزَغَاتِ الشَّيْطَان؟
وكيف لك أَنْ تَنْسَى لِقَاءَهُ، وَقَدْ وَعَدَكَ بِلِقَاءِهِ سُبْحَانَهُ، فَوَعْدُهُ حَقٌ لَا مِرْيَةَ فِيْه؟

وَكَيْفَ يُرَاوِدَك شَكٌ فِيْ لِقَاءِهْ وَلَا تَعُد ُالعِدَة لِلِقَاءِه ؟؟؟؟؟؟

وَلِمَاذَا لَاتُحِبُهُ أشد حُبّاً مِنْ غَيْرِه 


يَا أيُهَا الإنسَانُ

إِنْ كُنْتَ قَدْ أَسْرَفْتَ وَضَيَّعَتَ وَاجِبَاتَكَ اتْجَاهِ خَالِقِكَ وَالإيْمَانِ بِه،


فَقْدْ أَعْطَاكَ الحَلَّ لِتَعُوْدَ وَتَرْجِعَ إليه،
 أَعْطَاكَ الحَلَّ بِكُلِ وُضُوْحٍ فَأَمَرَكَ بِأَنَ تَنْظُرَ إِلَى أَصَّلِكَ


وَبِمَا أَنَّكَ مِنْ النَّاسِ



فَاسْمَعْ كَلَامَهُ بِتَمَعُنْ وَدِقْة:



" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ
ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ
لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"
 
 (5) الحج






وقَالَ أَيْضَاً جَلَّ جَلَالَه وَتَقدَّسَتْ أَسْمَاءُه :


" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6)
 يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ(7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

الطارق


أخي/ أختي
فَلْنَعَمَلْ لِذَلِكَ اليَوَّم، وَلِنَتَزِّيْنَ لِيَوْمِ الَعَرِضِ عَلَى الله،
وَلْنَأْخُذَ مِنْ تَقْوَى اللهِ لِبَاساً وَسِتْراً لَنَا مِنَ النَّار،
وَلْنُكْثِرَ مِنْ الزَّادِ فَإنَّا حَتْماً رَاحِلُونَ"








كُلُ واحدٍ مِنَّا إِنْسَانٌ مُوْجَهٌ إِلِيْهِ هَذَا الخِطَاب

=============================
=======================
================
==========
====
=



الجمعة، 26 نوفمبر 2010

ربُ السموات والأرض

تَعَالُوْا نُبْحِرُ فِيْ السَمَوْاتِ بِقُلُوْبِنَا

لِنَبْحَثَ عَنِ الشُعُوْرِ بِعَظَمَةِ اللهِ تَعَالَى رُبُّ السَمَوَاتِ وَالأَرْضَ

لَعَلَّ اللهَ يُوْصِلَنَا إِلَى اليَقِيْنِ بِهِ وَنَزْدَادَ إَيْمَاناً بِه


" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "
 (الشعراء، 24)


 فَمَاذا تَحْوِيْ هَذِهِ السَمَوْاتُ مِنْ مَخْلوقاتٍ وآياتٍ؟؟!

وَهلَ مَعْقُوْلٌ بِأَّنَ أَكْثَرُ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُوْن؟؟!

 " وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ "
 (الأنبياء، 32)

فَمَاذَا يُوْجَدُ فِيْ هَذِهِ السَمَاوَات؟؟؟؟
نُجُوْمٌ لامعة بعيدة جداً،

 وَكَوَاكِبٌ ضَخَمَةٌ تَظْهَرُ كَأنّهَا قَرِيْبَةَ شيئاً مَا،

 وَمَجَرَاتٌ ضَخْمَةٌ هَائِلَةٌ فَمِنْهَا مَا هُوْ أَكْبَرُ بَكَثِيْرٍ مِنْ المَجَرَةِ التِيْ نَعِيْشُ عَلًيْهَا، 

لا تُعَّدُ، وَلاتُحْصَى،...

والمَسَافَاتُ بَيْنَ الأَجْرَامِ السَماَوِّيّة

 تَبْلُغُ مَلايِيْنِ السَنَوْاتِ الضَوْئِّيْة
فَكَمْ تَبْلُغُ أَحْجَامُهَا؟؟؟
وَكَمْ تَبْلُغُ أَوْزَانُهَا؟؟؟

فَيَا إِلَهِيْ
فَمَنْ خَلَقَ هَذِهِ الَأْجَرَامِ وَمَنْ كَوَّنَهَا وَأَبْعَدَهَا وَرَفَعَهَا فِيْ مَدَارَتِهَا ؟؟؟؟

الله


أَأَلَهٌ مَعْ اللهِ فِيْ هَذَا الِإبْدَاعِ وَالصُنْع ؟؟؟ 

لَا إِلَهَ إِلَا الله



فهَلْ لنا دَخْلٌ فِيْ خَلْقِهَا وَتَكْوِيْنَهَا وَهَلْ نَقْدِرُ عَلَىْ خَلْقِهَا؟؟؟؟

اسْتَغَّفِرُ الله

 لَاْ يَا الله فَنَحْنُ مَنْ حَتَىْ نَتَدَخَلُ فِيْ الخَلْقِ .... عَاجِزُوْنَ تَمَامَ العَجْزِ فِيْ ذَلِك،
فَأَنْتَ وَحْدَكَ فَعَلَتَ ذَلِكَ ، وَنُشْهِدُكَ بَأَنَنَا لَاْ نَقْدُرُ أَبَدَاً عَلَىْ ذلك
فَأَنْتَ وَحَدَكَ لَاْشَرِيْكَ لَكَ تَفَرَدَ بِالخَلَقِ وَالِإيْجَاد


تَعَالَوْا نَسْأَلُ أَنْفُسَنَا قَلِيْلاً
فِيْ رَفْعِ هَذِهِ النُجُوْمِ فِيْ مَوَاقِعَهَا بِأَوْزَانِهَا وَأَحَجَامها !!!!
أَوْلاً:-

إِذَا طَلَبَّتَ مِنِّيْ أَنْ أَرْفَعَ  صَخْرَةَ صَغِيْرَةً بِيَدَيْ لِمُدَةِ سَاْعَةٍ، لَكَلَفَنِيْ ذَلِكَ
جُهْداً شَاقاً وَتَعَباً كَبِيْراً.
  
بِاللهِ عَلَيْكُمْ ....كَيْفَ رَفَعَ اللهُ هَذِهِ النُجُوْمَ

بأوزانها الثقال؟؟؟؟!!!
في تلك الإرتفاعات السحيقة بدون عمدٍ نراها؟؟؟

ألا يدعونا إلى الرعشة والخوف من الله ؟؟؟!

 ألا يدلنا ذلك ويشعرنا بالله وعظمته

" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "
 (الشعراء، 24)
 



وكيف جعل الأرض ماضيةً في دورانها حول نفسها، وحول الشمس
 بدون توقف ولا كلل منذُ أن خلقها إلى يومنا هذا؟

فأيُ قوة يملكها ربُ السموات والأرض؟؟!
وبأي علمٍ يحيطُ به سبحانه؟؟ّ!

" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "
 (الشعراء، 24)

 

كم ذرة في هذه السماوات هل مليون، هل مليار،...

" وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "
 (النحل، 18)

من يعتني بهذه الذرات والجزئيات في هذه السماوات الشاسعات،
ومن يسوقُ لها أرزاقها،
ومن يحفظُ لها توازنها،
 ومن يلهمها كيف تسير في مدارتها وسُبُلِها.
من يحرّكُ لها جزئياتها الدقيقة فيها
ومن يحفظ  لها تماسكها،
أليس رب السماوات والأرض
أليس الله بمهيمن؟؟؟ أليس الله بقوي؟؟؟ أليس الله برازق؟؟؟
أليس الله بحفيظ؟؟؟ أليس الله بعليم؟؟؟ أليس الله بمسير؟؟؟
بلى  
" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "


اللهم وفقنا لليقين، والسير على سبيبل المتقين، والفوز بجنة النعيم
بمنّك وإحسانك يا ذا القوة المتين.

وفقكم الله
 (الشعراء، 24)

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

الماء الذي تشربون

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوة الإيمان والإسلام

تعالوا نتذكر ، " فإن الذكرى تنفع المؤمنين".





أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ (68)
نعم يا الله رأينا الماء الذي نشرب ،والذي تفضلت به علينا،
فقد جعلته سبباً لنعيش على هذه البسيطة




أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69)
نشهدك يا الله بأنا عاجزون تمام العجر بأن ننزل من السماء قطرة واحدة،
ويعجز كل من في السموات والأرض على فعل ذلك،
فنقر لك جميعاً بأنا عاجزون عن ذلك ،
فأنت وحدك الذي تفرد بإنزال الماء من السماء.




لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ(70) الواقعة
يا الله لو جعلته أجاجاً، ستتعسر علينا الحياة ويصعب علينا أن نجعله عذبنا فراتاً.

فأدم علينا ياالله نعمة عذوبته، فإنا نشكرك ونحمدك على هذه النعمة العظيمة.




وفقكم الله