الجمعة، 26 نوفمبر 2010

ربُ السموات والأرض

تَعَالُوْا نُبْحِرُ فِيْ السَمَوْاتِ بِقُلُوْبِنَا

لِنَبْحَثَ عَنِ الشُعُوْرِ بِعَظَمَةِ اللهِ تَعَالَى رُبُّ السَمَوَاتِ وَالأَرْضَ

لَعَلَّ اللهَ يُوْصِلَنَا إِلَى اليَقِيْنِ بِهِ وَنَزْدَادَ إَيْمَاناً بِه


" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "
 (الشعراء، 24)


 فَمَاذا تَحْوِيْ هَذِهِ السَمَوْاتُ مِنْ مَخْلوقاتٍ وآياتٍ؟؟!

وَهلَ مَعْقُوْلٌ بِأَّنَ أَكْثَرُ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُوْن؟؟!

 " وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ "
 (الأنبياء، 32)

فَمَاذَا يُوْجَدُ فِيْ هَذِهِ السَمَاوَات؟؟؟؟
نُجُوْمٌ لامعة بعيدة جداً،

 وَكَوَاكِبٌ ضَخَمَةٌ تَظْهَرُ كَأنّهَا قَرِيْبَةَ شيئاً مَا،

 وَمَجَرَاتٌ ضَخْمَةٌ هَائِلَةٌ فَمِنْهَا مَا هُوْ أَكْبَرُ بَكَثِيْرٍ مِنْ المَجَرَةِ التِيْ نَعِيْشُ عَلًيْهَا، 

لا تُعَّدُ، وَلاتُحْصَى،...

والمَسَافَاتُ بَيْنَ الأَجْرَامِ السَماَوِّيّة

 تَبْلُغُ مَلايِيْنِ السَنَوْاتِ الضَوْئِّيْة
فَكَمْ تَبْلُغُ أَحْجَامُهَا؟؟؟
وَكَمْ تَبْلُغُ أَوْزَانُهَا؟؟؟

فَيَا إِلَهِيْ
فَمَنْ خَلَقَ هَذِهِ الَأْجَرَامِ وَمَنْ كَوَّنَهَا وَأَبْعَدَهَا وَرَفَعَهَا فِيْ مَدَارَتِهَا ؟؟؟؟

الله


أَأَلَهٌ مَعْ اللهِ فِيْ هَذَا الِإبْدَاعِ وَالصُنْع ؟؟؟ 

لَا إِلَهَ إِلَا الله



فهَلْ لنا دَخْلٌ فِيْ خَلْقِهَا وَتَكْوِيْنَهَا وَهَلْ نَقْدِرُ عَلَىْ خَلْقِهَا؟؟؟؟

اسْتَغَّفِرُ الله

 لَاْ يَا الله فَنَحْنُ مَنْ حَتَىْ نَتَدَخَلُ فِيْ الخَلْقِ .... عَاجِزُوْنَ تَمَامَ العَجْزِ فِيْ ذَلِك،
فَأَنْتَ وَحْدَكَ فَعَلَتَ ذَلِكَ ، وَنُشْهِدُكَ بَأَنَنَا لَاْ نَقْدُرُ أَبَدَاً عَلَىْ ذلك
فَأَنْتَ وَحَدَكَ لَاْشَرِيْكَ لَكَ تَفَرَدَ بِالخَلَقِ وَالِإيْجَاد


تَعَالَوْا نَسْأَلُ أَنْفُسَنَا قَلِيْلاً
فِيْ رَفْعِ هَذِهِ النُجُوْمِ فِيْ مَوَاقِعَهَا بِأَوْزَانِهَا وَأَحَجَامها !!!!
أَوْلاً:-

إِذَا طَلَبَّتَ مِنِّيْ أَنْ أَرْفَعَ  صَخْرَةَ صَغِيْرَةً بِيَدَيْ لِمُدَةِ سَاْعَةٍ، لَكَلَفَنِيْ ذَلِكَ
جُهْداً شَاقاً وَتَعَباً كَبِيْراً.
  
بِاللهِ عَلَيْكُمْ ....كَيْفَ رَفَعَ اللهُ هَذِهِ النُجُوْمَ

بأوزانها الثقال؟؟؟؟!!!
في تلك الإرتفاعات السحيقة بدون عمدٍ نراها؟؟؟

ألا يدعونا إلى الرعشة والخوف من الله ؟؟؟!

 ألا يدلنا ذلك ويشعرنا بالله وعظمته

" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "
 (الشعراء، 24)
 



وكيف جعل الأرض ماضيةً في دورانها حول نفسها، وحول الشمس
 بدون توقف ولا كلل منذُ أن خلقها إلى يومنا هذا؟

فأيُ قوة يملكها ربُ السموات والأرض؟؟!
وبأي علمٍ يحيطُ به سبحانه؟؟ّ!

" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "
 (الشعراء، 24)

 

كم ذرة في هذه السماوات هل مليون، هل مليار،...

" وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "
 (النحل، 18)

من يعتني بهذه الذرات والجزئيات في هذه السماوات الشاسعات،
ومن يسوقُ لها أرزاقها،
ومن يحفظُ لها توازنها،
 ومن يلهمها كيف تسير في مدارتها وسُبُلِها.
من يحرّكُ لها جزئياتها الدقيقة فيها
ومن يحفظ  لها تماسكها،
أليس رب السماوات والأرض
أليس الله بمهيمن؟؟؟ أليس الله بقوي؟؟؟ أليس الله برازق؟؟؟
أليس الله بحفيظ؟؟؟ أليس الله بعليم؟؟؟ أليس الله بمسير؟؟؟
بلى  
" ... رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ "


اللهم وفقنا لليقين، والسير على سبيبل المتقين، والفوز بجنة النعيم
بمنّك وإحسانك يا ذا القوة المتين.

وفقكم الله
 (الشعراء، 24)

هناك تعليقان (2):