بسم الله الرحمن الرحيم
دعوةٌ للنظرِ إلى أنْفُسِنَا
جَمِيْلٌ أَنْ نُشَاهِدَ هَذَا المَقْطَع
" وفِي إنْفُسِكُمْ أَفْلا تُبْصِرُوْنَ"
يَا أَيُهَا الإنْسَان...
يَا أَيُهَا الإنْسَان....
وَأَصَبَحْتَ اليَوْمَ بِسَمْعَتِكَ ومَكَانَتِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عَلى الأَرْضِ
فَلمَاذَا تَتَكَبَّرُ وَتُعْرِضُ عَنْهُ وَعَنْ ذِكْرِهِ.
فَمَلّكك مَالِكُ المُلْكِ الكَثِيْرَ مِنْ الأَدَوَاتِ والمُمْتَلَكَاتِ اليَوْم.
نُطْفَة،
عَلَقَة،
عِظَام،
لَحْم،
خَلْقاً آخَر؟
أَلَيْسَ هُوْ اللهْ الذّيْ جَعَلَك اليَوْم تَمْشِيْ بِرِجْلَيْنِ وتُبْصِرُ بِعَيْنَيْنِ؟؟؟؟
أَلَيْسَ هُوْ اللهُ الذَيْ يَهْدِيْكَ اليَوْم فِيْ ظُلُمَاتِ البَّرِ وَالبَحْر؟؟؟
وتَسْتَغِلَهَا فِيْ طَاعَتِهْ وَعِبَادَتِهِ وتَتَرَكَ مَا لَا فَائِدَةَ مَنْهُ؟
وَلَمْ تَحْتَرِمَهُ وُتُوْقِرَه؟
وَلِم تُقَّدِمْ أَمْرَهُ عَلَى رَغَباَتِ نَفْسِكَ وَنَزَغَاتِ الشَّيْطَان؟
جَمِيْلٌ أَنْ نُشَاهِدَ هَذَا المَقْطَع
" وفِي إنْفُسِكُمْ أَفْلا تُبْصِرُوْنَ"
قَالَ تَعاَلَى:
" أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77)
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)
الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) (يس)
يَا أَيُهَا الإنْسَان...
يَا مَنْ يَتَقَلبُ فِيْ نِعَمِ الله...
يَا مَنْ يَمْشِيْ عَلَى فِرَاشِ الله...
يَا مَنْ يَسْتَظُلُ بِسَمَاءِ الله
يَا أَيُهَا الإنْسَان....
يَامَنْ يَأْكُلُ مِنْ مَائِدَةِ الله....
يَا مَنْ سَخَرَ اللهُ لَهُ مَا فِيْ السَمَوَاتِ والأَرَض....
كَيْفَ تَتَجَرئُ على الله، فَتَخَالِفَ أَمْرَه ،
وتَتَعدَّى حُدُوْدَه، وَتُهْمِلُ عِبَادَتَه،
وتَتَّبِعُ الهَوْى والشَّيْطَان،
وتُحَارِبَهُ بِالمَعَاصِي والأثَام
أنْسِيْتَ بِأنَّكَ لَمْ تَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوْراً، فَجَعَلَك اللهُ شَيْئأ مَذْكُوْراً
وَأَصَبَحْتَ اليَوْمَ بِسَمْعَتِكَ ومَكَانَتِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عَلى الأَرْضِ
فَلمَاذَا تَتَكَبَّرُ وَتُعْرِضُ عَنْهُ وَعَنْ ذِكْرِهِ.
عِنْدَمَا جِئْتَ إِلى هَذِهِ الدُنْيَا جِئْتَ وَأَنْتَ لا تَمْلِكُ شَيْئاً
جِئْتَ عَارِياً، جِئْت فَقِيْراً، جِئْتَ مُحْتَاجاً
فَمَلّكك مَالِكُ المُلْكِ الكَثِيْرَ مِنْ الأَدَوَاتِ والمُمْتَلَكَاتِ اليَوْم.
أَلْسَتَ ذَلِكَ الحَقِيْرُ مِنْ أَصْلٍ حَقِيْر؟؟؟؟
لِمَاذَا لَاتَنْظُرُ وَتَتَفَّكَرَ فِيْ أَصْلِك؟؟؟؟
أَنَسِيْتَ بِأَنَّكَ مِنْ:
تُرَاب،
تُرَاب،
نُطْفَة،
عَلَقَة،
مُضْغَة،
عِظَام،
لَحْم،
خَلْقاً آخَر؟
أَنَسِيْتَ مَرَاحِلَ خَلْقِكَ؟
مَنْ الذَيْ كَانَ يَعْتَنِيْ بِكَ فِيْ كُلِ لَحْظَةً مِنْ تِلْكَ المَرَاحِل ؟
عَنْدَمَا كُنْتَ نُطْفَةً فِيْ رَحَمِ أُمْكَ،
مَنْ كَانَ يُسِّيْرُكَ إِلَى البُوْيَضَة
وَلَمْ يَكُنْ لَكَ حِيْنَئِذٍ رِجْلَيْنِ تَمْشِيْ بِهِمَا
وَلَمْ يَكُنْ لَكَ عَيْنَيْنِ تُبْصِرُ بِهِمَا وَأَنْتَ فِيْ طَرِيْقَكَ إِلَى البُوْيَضَةِ؟
أَلَيْسَ هُوْ اللهْ الذّيْ جَعَلَك اليَوْم تَمْشِيْ بِرِجْلَيْنِ وتُبْصِرُ بِعَيْنَيْنِ؟؟؟؟
عِنْدَمَا كُنْتَ نُطَفَةً فِيْ بَطْنِ أُمّكَ مَنْ كَانَ يَهْدِيْكَ فِيْ تِلْكَ الظُلُمَات؟؟
أَلَيْسَ هُوْ اللهُ الذَيْ يَهْدِيْكَ اليَوْم فِيْ ظُلُمَاتِ البَّرِ وَالبَحْر؟؟؟
يَا أيُهَا الإنسَانُ
عِنْدَمَا كُنْتَ نُطَفَةً فِيْ رَحْمِ أُمّكَ،
مَنْ الذِيْ اخْتَارَك أَنْتَ بِالذَاتِ لِتَدْخُلَ وَحْدَكَ فِيْ البُوْيَضَةِ مِنْ بَيْنِ مَلايِّينِ النُطَف؟
وَقَدْ حُرِمَتْ غَيْرُكَ مِن النُطَفِ مِن الدُخُوْلِ وَالفَوْزِ بِهَذِهِ الفُرْصَةِ مِنْ الحَيَاةِ التَيْ أَنْتَ فِيْهَا،
وَلَمْ يَكُنْ لَكَ حِيْنَهَا عَقْلٌ وَلَا قُوْةٌ وَلَاقُدَرةِ عَلَى شَيْءِ مِنْ أَمْرِكَ
أَلَيْسَ ذَلِكَ هُوْ اللهُ الذَّيْ أَنْجَحَكَ اليَوْم
وَوَفَقَكَ لِنِيْلِ المَنَاصِبَ والدَرَجَاتِ العُلْيَا فِيْ الدُنْيَا؟
وَلَمْ يَتَوَفْقْ إِلَى ذَلِكَ الكَثِيْرُ مِنْ أَصَدِقَائِكَ وَأَقْرِبَائِكَ وَزُمَلَائِكَ
....................................
فَلِمَاذَا لَا تَشْكُرُهُ عَلَى هَذِهِ النِعَمِ الغَزِيْزَةِ
وتَسْتَغِلَهَا فِيْ طَاعَتِهْ وَعِبَادَتِهِ وتَتَرَكَ مَا لَا فَائِدَةَ مَنْهُ؟
ولِمَاذَا لَمْ تُقّدَّرْ اللهَ حَقَّ قَدْرِه؟
وَلَمْ تَحْتَرِمَهُ وُتُوْقِرَه؟
وَلِم تُقَّدِمْ أَمْرَهُ عَلَى رَغَباَتِ نَفْسِكَ وَنَزَغَاتِ الشَّيْطَان؟
وكيف لك أَنْ تَنْسَى لِقَاءَهُ، وَقَدْ وَعَدَكَ بِلِقَاءِهِ سُبْحَانَهُ، فَوَعْدُهُ حَقٌ لَا مِرْيَةَ فِيْه؟
وَكَيْفَ يُرَاوِدَك شَكٌ فِيْ لِقَاءِهْ وَلَا تَعُد ُالعِدَة لِلِقَاءِه ؟؟؟؟؟؟
وَلِمَاذَا لَاتُحِبُهُ أشد حُبّاً مِنْ غَيْرِه
يَا أيُهَا الإنسَانُ
فَقْدْ أَعْطَاكَ الحَلَّ لِتَعُوْدَ وَتَرْجِعَ إليه،
أَعْطَاكَ الحَلَّ بِكُلِ وُضُوْحٍ فَأَمَرَكَ بِأَنَ تَنْظُرَ إِلَى أَصَّلِكَ
فَاسْمَعْ كَلَامَهُ بِتَمَعُنْ وَدِقْة:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ
ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ
لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"
يَا أيُهَا الإنسَانُ
إِنْ كُنْتَ قَدْ أَسْرَفْتَ وَضَيَّعَتَ وَاجِبَاتَكَ اتْجَاهِ خَالِقِكَ وَالإيْمَانِ بِه،
فَقْدْ أَعْطَاكَ الحَلَّ لِتَعُوْدَ وَتَرْجِعَ إليه،
أَعْطَاكَ الحَلَّ بِكُلِ وُضُوْحٍ فَأَمَرَكَ بِأَنَ تَنْظُرَ إِلَى أَصَّلِكَ
وَبِمَا أَنَّكَ مِنْ النَّاسِ
فَاسْمَعْ كَلَامَهُ بِتَمَعُنْ وَدِقْة:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ
ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ
لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"
(5) الحج
وقَالَ أَيْضَاً جَلَّ جَلَالَه وَتَقدَّسَتْ أَسْمَاءُه :
" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6)
يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ(7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)
" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6)
يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ(7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
الطارق
وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
الطارق
أخي/ أختي
فَلْنَعَمَلْ لِذَلِكَ اليَوَّم، وَلِنَتَزِّيْنَ لِيَوْمِ الَعَرِضِ عَلَى الله،
وَلْنَأْخُذَ مِنْ تَقْوَى اللهِ لِبَاساً وَسِتْراً لَنَا مِنَ النَّار،
وَلْنُكْثِرَ مِنْ الزَّادِ فَإنَّا حَتْماً رَاحِلُونَ"
فَلْنَعَمَلْ لِذَلِكَ اليَوَّم، وَلِنَتَزِّيْنَ لِيَوْمِ الَعَرِضِ عَلَى الله،
وَلْنَأْخُذَ مِنْ تَقْوَى اللهِ لِبَاساً وَسِتْراً لَنَا مِنَ النَّار،
وَلْنُكْثِرَ مِنْ الزَّادِ فَإنَّا حَتْماً رَاحِلُونَ"
كُلُ واحدٍ مِنَّا إِنْسَانٌ مُوْجَهٌ إِلِيْهِ هَذَا الخِطَاب
=============================
=======================
================
==========
====
=======================
================
==========
====
=
جميل سيدي
ردحذفأسال الله أن يجعلنا من الطائعين
ومن يؤمن به حق اليقين
بوركت
وفيك يبارك الله الرحمن أختي
ردحذفأشكرك على تواضعك بالمرور على
مدونتي المتواضعة
وفقك الله