***ـــــ( أًصــدق أصدقائي )ــــــ***

أصدق أصدقائي، صديقٌ حميم، لم أجد له مثيل،
فما أكثر ما صادقت!!!، ولكن لم يبلغوا إلى مستواه الراقي،
ومصاحبته لي ومناصحته لي،فهو أصدقهم قولاً، وأزاكهم روحاً، وأطهرهم نفساً
لا يعرف المُجاملة، يوجه النصيحة بإخلاص لا يطلب بعدها جزاءً ولا شكوراً.

عندما أقعُ في محذور، أو أتقاعس في مأمور، ينبهني ويخوفني بالله ،
ليس من طبعه التخويف فحسب بل يتبعُ ذلك بالترغيب والتشويق إلى التوبة
وطلب المغفرة من الله تعالى، ويناديني بأعذب النداءات لكي أرجع إلى جادة
دربي وطريقي، مهما كان تفريطي وإسرافي، لايقنطني من رحمة ربي، فالإيجابية دَيدَنه.

ليس كغيره من الأصدقاء إلى ما رحم ربي منهم، ينتظرون مني أن أقعُ في المحاذير،
واسلك الطريق الخطير، إذا وقعتُ يفرحون، وإذا قصرتُ في عمل الخير يبتهجون،
كم فاضت ألسنتُهم بالفُحش، وكتبت أيديهم بالغيبة، وبأقبح الأقوال قد قالوا،
وبأبشع الإتهامات قد كتبوا، والتي أنا بحول الله منها براء براءة الذئب من قميص ابن يعقوب،
وما تخفي صدورهم أكبر،.كأنَّهم وصلوا بركضة للتُقى، وبُشِّرون بجنة المأوى.
لايرون عيوبهم لأنهم عنها قد عُموا، فهم في عيوب غيرهم يفتشون،... .
دعوني لا أحدثكم عنهم، فبذكر هاؤلاء تتعكر المجالس وتنقبض الأنفس، وتضيق الصدور.

دعونا نتحدث عن أخلصهم صداقة
فبذكره تتبخرُ المجالس بأطيب أنواع العود، وتبتهج الأنفس وتزهو، وتتألق الأرواح وتعلو.

ـــــ( أًصــدق أصدقائي )ــــــ


كلُ كلامُه تذكير لأمورٍ عظيمة ،ومواعظ بلغية، ودروسٍ قيَّمة.
وقصص هادفة ما أروعها، لا تملُّ من حديثه، ولا تملُّ من تكراره ولا من تصريف عباراته.
كيف لا تأنسُ بمجالسته فجلُّ حديثه ذكرٌ لله، وكيف لا تتطهر النفس والروح فجلُّ كلامه تسبيحٌ لله.
كيف لا تشتاق للجنان؟ فبين ثنايا حديثه وصفٌ رائع للجنان،
وكيف لا تخاف النيران؟ فقد وصفها بأبلغ الأساليب، تصل القلوب قبل الآذان.

يُوجِّهُك لتنظر في الآفاق والأنفس لتتفكر وتتأمل، لتدرك وتؤمن بالله خالقك.
ما أكرمه!، فكرمه ليس بإعطاء الأموال والهدايا، بل يوضح لك الطريق إلى الجنان،
ويقودك إليها ويحذرك من الركون إلى الدنيا ومتاعها الزائل فتهوي والعياذ بالله في النيران.

فمبجرد ما أغفل عن مجالسته والتحدث إليه والاستماع إلى كلماته الراقية،
التي تبهج النفس وتشرقها،يضيق صدري وتسوّدُ حياتي، وتتبعثرُ أوراقي.


فمن هو صديقي ياتُرى،،،،

أنصحكَ أخي
/
أنصحكِ أختي
/
أن تجعله أيضاً صديقك فلن تضل، ولن تشقى، ولن تغوى:-

هو العزيـز
هو المبيـن
هو الحكيم
هو الــحق
هو الكريم
هو القرآن المجيد

فما رأيكم ؟؟؟

والسلام عليكم